آه يا وطني
" قُدْسُ بَاْء " وَ " أَلفُ بَاْء "
الثلاثاء – 9 – 12 – 2003م
الدكتور محمود السَّيِّد الدّغيم - سوريا
قَاْلَ لِيْ جَدِّيْ: تَعَلَّمْ
" قُدْسُ بَاْءِ " الْعِلْمِ فِيْ دُنْيَا الْجِهَاْدْ:
أَنْ تُعِدَّ النَّفْسَ لِلْعَمَلِ الْمُعَظَّمْ
حِيْنَمَاْ تَدْعُوْكَ لِلْحَرْبِ الْبِلاْدْ
وَإِذَاْ مَاْ نَاْطِقُ الْقَوْمِ تَكَلَّمْ
وَتَمَاْدَىْ بِالتَّحَدِّيْ، وَالْعِنَاْدْ
فَاخْتَرِعْ - مِنْ " قُدْسِ بَاْءِ " الْحَقِّ - لِلْحَقِّ زِّنَاْدْ
**
وَإِذَاْ مَاْ ضَلَّلُوْكْ
ثُمَّ قَاْلُوْا: " مَجْلِسُ الأَمْنِ " أَبُوْكْ
فَاحْتَرِسْ مِنْ " أَلْفِ بَاْءٍ " رَوَّجَتْ مَعْنَى الْخِيَاْنَةْ
وَأَضَاْعَتْ - جَهْرَةً - كُلَّ الصُّكُوْكْ
وَمَلَفَّاْتِ الأَمَاْنَةْ
وَمَلَفَّاْتِ الْخِيَاْنَةْ
وَاحْتَرِسْ مِنْهُمْ، وَإِلاّ ضَيَّعُوْكْ
مِثْلَمَاْ ضَاْعُوْا، وَبَاْعُوْا كُلَّ سَهْمٍ فِي الْكِنَاْنَةْ
**
" قُدْسُ بَاْءِ " الثَّاْئِرِيْنْ
نَطَقَتْ بِالتِّيْنِ وَالزَّيْتُوْنِ، وَالْوَحْيِ الأَمِيْنْ
لَمْ تُوَاْفِقْ " أَلْفَ بَاْءِ " الْخَاْئِنِيْنْ
فِيْ السِّنِيْنِ الْمَاْضِيَاْتْ
وَالسِّنِيْنِ الْحَاْضِرَاْتْ
وَالسِّنِيْنِ الْمُقْبِلاْتْ
رُغْمَ تَدْجِيْلِ الطُّغَاْةِ الْخَاْنِعِيْنْ
وَشُهُوْدِ الزُّوْرِ فِيْ عَهْدِ الْجُنَاْةِ الْمُخْبِرِيْنْ
حَوْلَ أَنْقَاْضِ الْمُخَيَّمِ فِيْ جِنِيْنْ
وَمَتَاْهَاْتِ الْمَنَاْفِيْ، والشَّتَاْتْ
فِيْ حَيَاْةِ الْيَوْمِ، أَوْ بَعْد الْمَمَاْتْ
**
رَحْمَةُ اللهِ عَلَىْ جَدِّيْ الْحَبِيْبْ
حَيْثُمَاْ كَاْنَ بِجَنَّاْتِ النَّعِيْمْ
فَهُوَ قَدْ عَلَّمَنِي الْعِلْمَ الْمُفِيْدْ
وَرَوَىْ لِلنَّاْسِ فِي الْلَيْلِ الْبَهِيْمْ
" قُدْسَ بَاْءِ " الْحَقِّ عَنْ بَطَلٍ شَهِيْدْ
قَاْوَمَ الْعُدْوَاْنَ فِي الْوَطَنِ السَّلِيْبْ
لَمْ يُدَلِّسْ فِيْ أَسَاْنِيْدِ الثُّقَاْةِ الصَّاْدِقِيْنْ
حَسْبَمَاْ يَحْلُوْ لِبَعْضِ الْخَاْئِفِيْنَ الْخَاْنِعِيْنْ
رَحْمَةُ اللهِ عَلَىْ جَدِّيْ الْحَبِيْبْ
0000000000000
قصيدة: أَبْجَدْ هَوَّزْ
لندن : 5 - 01- 2004م
قِيْلَ: أول من اخترع الخطَّ ستة أشخاص من طسم، وأسماؤهم هي: أَبْجَدْ هَوَّزْ، حُطِّيْ، كَلمُنْ، سَعْفَصْ، قُرِشَتْ، وقد وضعوا أبجدية الكتابة حسبما ورد في أسمائهم، وما شذ عن أسمائهم من الحروف ألحقوه بباقي الكلمات التي تضمنتها الأبجدية، وهي: سَعْفَصْ، قُرِشَتْ، ثَخَذٌ، ضَظِغْ، لا، ويروى: أنها أسماء ملوك مدين، ويقال هي كلمات تتضمن الحروف الآرامية، وعددها اثنان وعشرون حرفاً، الآرامية منسوبة إلى إرم، أي: مدينة دمشق، وكان العرب يكتبون الأرقام بالحروف قبل الإسلام، كما يشير إلى ذلك حجر النمارة الذي عثر عليه في أطلال حوران ، ويؤكد ذلك نصّ أبرهة الأشرم المنقوش على سد مأرب.
وقد أقام العرب الحروف على وحدات تتكون كل واحدة منها من تسعة أرقام على النحو التالي ، وهو ما يعرف بحساب الجُمَّل :
وهذه المجموعة هي مجموعة الآحاد .
ط ح ز و هـ د ج ب ا
9 8 7 6 5 4 3 2 1
وهذه المجموعة هي مجموعة العشرات .
ص ف ع س ن م ل ك ي
90 80 70 60 50 40 30 20 10
وهذه المجموعة هي مجموعة المئات.
ظ ض ذ خ ث ت ش ر ق
900 800 700 600 500 400 300 200 100
وأما العدد 1000 فيمثله الحرف (غ ) .
قصيدة: أَبْجَدْ هَوَّزْ
أَبْجَدْ هَوَّزْ
لاْ تَتَذَبْذَبْ لاْ تَتَهَمَّزْ
مَهْمَاْ هَدَّدَ ابْنُ الْفَاْعِلْ
ابْنُ التَّاْرِكْ
ابْنُ فَرُوْكٍ، وَابْنُ الْفَاْرِكْ
لاْ تَتَهَاْوَنْ مَهْمَاْ دَهْلَزْ
مَهْمَاْ زَوَّرَ، مَهْمَاْ صَغَّرْ
مَهْمَاْ بَاْلَغَ، مَهْمَاْ كَبَّرَ
تَبْقَىْ أَرْضُكَ أَبْجَدَ هَوَّزْ
**
لاْ تَتَهَاْوَنْ مَهْمَاْ دَهْلَزْ
وَإِذَاْ بَذَلُوْا مَاْلَ الدُّنْيَاْ
كَيْ تَتَعَاْمَلْ أَوْ تَتَعَاْوَنَ، لاْ تَتَلَمَّزْ
وَاهْتِفْ دَوْماً: أَرْضُ بِلاْدِيْ أَبْجَدُ هَوَّزْ
**
لاْ تَتَلَمَّزْ، لاْ تَتَلَمَّزْ
وَامْلأْ قَلْبَكَ بِالإِيْمَاْنِ،
وَحُبِّ الأُمَّةِ وَالأَوْطَاْنْ
مَهْمَاْ عَجَنُوْا
مَهْمَاْ رَقُّوْا
مَهْمَاْ لَتُّوْا
مَهْمَاْ خَبَزُوْا
أَنْتَ الأَخْبَزْ
فَارْفَعْ صَوْتَكَ، وَاسْمِعْ قَوْمَكَ أَبْجَدَ هَوَّزْ
**
بَيْتُ الْمَقْدِسِ بَيْتُ الأُمَّةْ
بَيْتُ الْخَاْلَةِ بَيْتُ الْعَمَّةِ
بَيْتُ الأُمِّ، وَبَيْتُ الأَبْ
بَيْتُ الْمَقْدِسِ، بَيْتُ الرَّبْ
بَيْتُ الْجَدَّةِ، بَيْتُ الْجَدّْ
حِيْنَ الْهَزْلِ، وَحِيْنَ الْجَدّْ
يُحْمَىْ مِنْ طَاْغٍ مُرْتَدّْ
بِالإِيْمَاْنِ وَحِفْظِ الْعَهْدْ
وَإِذَاْ الأَعْدَاْ ضَرَبُوْا مَوْعِدْ
وَإِذَاْ نَظَرُوْا نَحْوَ الْمَسْجِدْ
ضَعْ فِي عَيْنِ النَّاْظِرِ مَخْرَزْ
واعلم: أَنَّ الثَّوْرَةَ تَصْنَعُ أَبْجَدَ هَوَّزْ
**
ضَعْ فِي عَيْنِ النَّاْظِرِ مَخْرَزْ
وَاعْلَمْ أَنَّ الْقُبَّةَ أَغْلَىْ مِمَّاْ جَمَعُوْا
مِنْ أَمْوَاْلٍ، مِمَّاْ صَنَعُوْا
أَوْ مَاْ صَنَعُوْا
مِمَّاْ بَاْعُوْا، مِمَّاْ زَرَعُوْا
وَاعْلَمْ أَنَّ الأَقْصَىْ يَكْتُبُ: أَبْجَدَ هَوَّزْ
**
وَاعْلَمْ أَنَّ الأَقْصَىْ يُعْلِيْ أَبْجَدَ هَوَّزْ
وَاعْلَمْ أَنَّ الأَقْصَىْ يُدْنِيْ أَبْجَدَ هَوَّزْ
وَاعْلَمْ أَنَّ الأَقْصَىْ يُقْصِيْ أَبْجَدْ هَوَّزْ
حُبُّ الأَقْصَىْ: أَبْجَدُ هَوَّزْ
أَبْجَدْ هَوَّزْ، أَبْجَدْ هَوَّزْ
0000000000000
حَدِيْثُ الزِّيْر أَبُوْ لَيْلَى الْمُهَلْهَلْ
د. محمود السيد الدغيم
قَاْلَ لِي الزِّيْرُ أَبُوْ لَيْلَى الْمُهَلْهَلْ
حِيْنَمَاْ قَاْبَلْتُهُ فِي الْقُدْسِ فِيْ بَاْبِ الْعَمُوْدْ:
لاْ تُصَاْلِحْ سَاْرِقَ الْوَطَنِ الْمُبَجَلْ
لاْ تُصَاْلِحْ بَاْئِعَ الْوَطَنِ الْمُضَلَّلْ
لاْ تُهَاْدِنْ مَنْ يُدَاْهِنْ
ضِدَنَاْ
لاْ تُسَاْلِمْ مَنْ يُهَاْجِمْ
أَرْضَنَاْ
لاْ تُخَاْدِعْ مَنْ يُدَاْفِعْ
عَنْ فِلَسْطِيْنَ الْحَبِيْبَةَ يَاْ حَبِيْبْ
**
قَاْلَ لِي الزِّيْرُ وَأَكَّدْ
بَعْدَمَاْ؛ أَرْضاً تَمَدَّدْ
فَوْقَ أَرْضِ الْقُدْسِ فِيْ بَاْبِ الْعَمُوْدْ:
" لَمْ يَخَفْ دَوْرِيَّةً أَرْسَلَهَاْ جَيْشُ الْيَهُوْدْ "
لاْ تُصَاْلِحْ مَنْ يُصَاْلِحْ
إِنَّمَا الدُّنْيَاْ مَصَاْلِحْ
فَانْتَبِهْ إِنَّ الْوَطَنْ
أَغْلَىْ ثَمَنْ
مِنْ كُلِّ مَاْ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنْ وَرَقِ الْبُنُوْكْ
مِنْ كُلِّ مَاْ سَرَقَ اللصُّوْصْ
وَكُلِّ مَا ادَّخَرَ الْمُلُوْكْ
فَانْتَبِهْ، وَاحْذَرْ، وَإِلاَّ خَدَّرُوْكْ
وَزَوَّرُوْا كُلَّ الصُّكُوْكْ
وَشَوَّهُوْا الأَنْسَاْبَ فِيْ دُنْيَا الْعَرَبْ
وَادَّعُوْا أَنَّ النَّسَبْ
بِدْعَةٌ، وَالْغَاْصِبُ الْوَغْدُ أَبُوْكْ
أَوْ أَخُوْكْ
**
قَاْلَ لِي الزِّيْرُ أَبُوْ لَيْلَى الْمُهَلْهَلْ
لاْ تُصَاْلِحْ أَبَداً لَوْ أَجْبَرُوْكْ
وَإِذَاْ بِالْقُوَّةِ الْعُظْمَى الْغَشِيْمَةِ هَدَّدُوْكْ
وَإِذَاْ بِالسَّمْنِ وَالْعَسَلِ الْمُصَفَّىْ عَلَّلُوْكْ
دَعْكَ مِنْ وَعْدِ الْعَدُوّْ
دَعْكَ مِنْ حَرْبِ الدُّيُوْكْ
هَذِهِ الأَرْضُ الْكَرِيْمَةُ لِلْعَرَبْ
أَفْضَل مِمَّا جَمَعُوْا، وَادَّخَرُوْا مِنَ الذَّهَبْ
**
بَعْدَ هَذَا الدَّرْسِ فِيْ حُبِّ الْوَطَنْ
وَدَّعَنِي الزِّيْرُ وَسَلَّمْ
وَعَلاْ الزِّيْرُ عَلَىْ نَاْقَتِهِ ثُمَّ انْطَلَقْ
وَصَدَىْ تَوْصِيَةُ الزِّيْرِ يُدَوِّيْ
فِيْ رُبُوْعِ الْقُدْسِ كَالرَّعْدِ الْمُدَوِّيْ:
لاْ تُصَاْلِحْ، لاْ تُهَاْدِنْ
لاْ تُمَاْزِحْ، لاْ تُرَاْهِنْ
000000
حَدِيْثُ الْوَطَنِ
الثلاثاء 9 – 12 – 2003 م
د. محمود السيد الدغيم - سورية
حَدَّثَنِيْ فِي الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الْوَطَنْ:
بِسَنَدٍ صَحِيْحْ
مَاْ مَسَّهُ الْوَهَنْ
عَنْ قِصَّةِ الْمَسِيْحْ
وَبِدْعَةِ الْوَثَنْ
وَقِصَّةِ الْمِعْرَاْجِ وَالإِسْرَاْءْ
وَسِرِّ مَنْ صَعَدُوْا إِلَى السَّمَاْءْ
وَقُبَّةِ الصَّخْرَةِ وَالأَنْفَاْقْ
وَحَاْئِطِ الْبُرَاْقْ
وَمَاْ جَنَىْ فِيْ حَقِهِ الأَعْدَاْءِ
وَقَاْدَةُ النِّفَاْقْ
فِيْ غَفْلَةِ الزَّمَنْ
مِنَ الْمِحَنْ
مِنَ الْمِحَنْ
وَبَكَى الْوَطَنْ
فَتَحَوَّلَ الدَّمْعُ الْمُقَدَّسُ شُعْلَةً حَرَقَتْ وَثَنْ
أَحْيَتْ وَطَنْ
عَاْشَ الْمُوَاْطِنُ وَالْوَطَنْ
**
قَاْلَ لِيْ فِي الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الْوَطَنْ:
إِنَّ الزَّمَنْ
مَاْ غَيَّرَ الأَشْيَاْءَ، فَالأَشْيَاْءُ كَالأَوْرَاْقْ
تَصْفَرُّ فِي الْخَرِيْفْ
وَتَخْتَفِيْ عَنْ أَعْيُنِ الشِّتَاْءْ
لَكِنَّهَاْ تَعُوْدُ لِلظُّهُوْرْ
بِعَوْدَةِ الطُّيُوْرْ
وَتَزْدَهِيْ فِيْ حَضْرَةْ الرَّبِيْعْ
بَعْدِ مَاْ مَرَّتْ عَلَيْهَاْ مَوْجَةُ الصَّقِيْعْ
تُجَمِّلُ الْغُصُوْنْ
زَاْهِيَةً خَضْرَاْءْ
وَتَعْزِفُ الْحَفِيْفْ
بِلَحْنِهَا الظَّرِيْفْ
كَيْ يَضْحَكَ الْوَطَنْ
وَتَذْهَبَ الْمِحَنْ
وَهَكَذَاْ يَاْصَاْحْ
تَتَغَيَّرُ الأَنْوَاْءِ
وِإِنَّمَاْ، بِتَجَدُّدِ الأَشْيَاْءْ
فِي الصَّيْفِ وَالرَّبِيْعِ وَالْخَرِيْفِ وَالشِّتَاْءْ
وَتَرْجِعُ الْحُقُوْقْ
لأَهْلِهَا الأَحْرَاْرْ
وَيَنْتَهِيْ تَسَلُّطُ الْمَغُوْلِ وَالتَّتَاْرِ
وَعُصْبَةِ الأَشْرَاْرْ
فِيْ ضِفَّةِ الأًرْدُنِّ وَالأَغْوَاْرْ
**
قَاْلَ لِيْ فِي الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الْوَطَنْ:
سَيُنْصَفُ الأَحْرَاْرْ
وَيَنْتَهِي التَّمْوِيْهْ
وَتُعْلَنُ الأَسْمَاْءْ
فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاْءْ
وَعَاْلَمِ الأَمْوَاْتِ وَالأَحْيَاْءْ
حَسْبَمَاْ يَشَاْءْ
حَسْبَمَاْ أَشَاْءْ
حَسْبَمَاْ تَشَاْءْ
حَسْبَمَاْ نَشَاْءْ
كَيْ يُنْسَخَ الشَّتَاْتْ
وَيَرْجِعَ الأَهْلُوْنْ
وَيُعْلِنُوْا الأَعْرَاْسْ
وَعَوْدَةَ السَّلاْمْ
في الْمَهْدِ وَالْمِعْرَاْجِ وَالإِسْرَاْءْ
وَيَخْتَفِي الْعَرَّاْبُ وَالنَّخَّاْسْ
وَتُعْلِنُ الإِفْلاْسْ
وَكَاْلَةٌ لَمْ تُنْصِفِ الأَحْيَاْءَ وَالأَمْوَاْتْ
فِيْ أَرْضِنَاْ وَعَاْلَمِ الشَّتَاْتْ
0000000
حَدِيْثُ الْجَدَّةِ
الأربعاء – 10 – 12- 2003م
د. محمود السيد الدغيم ، سورية
حَدَّثَتْنَاْ جَدَّتِيْ عَنْ أُمِّهَاْ
وَخَاْلِهَاْ وَعَمِّهَاْ
حِكَاْيَةً تَقُوْلْ:
صَلُّوْا عَلَى الرَّسُوْلْ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَفَاْضِلِ الْعُدُوْلْ
**
يَاْ سَاْدَتِي الصِّغَاْرْ
حَدَّثَنَا الْكِبَاْرْ
عَنْ قِصَّةِ التَّوْرَاْةِ وَالإِنْجِيْلْ
وَسِيْرَةِ السَّفَاْحِ وَالْقَتِيْلْ
وَحِكْمَةِ الْقِصَاْصْ
وَنِقْمَةِ الرَّصَاْصْ
فِيْ شَرْعِ إِسْرَاْئِيْلْ
**
وَحَدَّثَتْنَاْ جَدَّتِيْ عَنْ عُصْبَةِ الأَشْرَاْرْ
وَمَاْ جَرَىْ لِفِتْيَةٍ ثُوَّاْرْ
فَيْ عَهْدِ قَوْمٍ زَوَّرُوا التَّوْرَاْةْ
وَأَنْكَرُوا الْقُرْآنَ وَالإِنْجِيْلْ
وَأَيَّدُوْا قَاْبِيْلْ
فِيْ قَتْلِهِ هَاْبِيْلْ
**
وَحَدَّثَتْنَاْ جَدَّتِيْ عَنْ عُصْبَةِ الأَنْصَاْرْ
وَ عَنْ غُزَاْةٍ عَاْقَبُوا الأَحْرَاْرْ
وَعَاْضَدُوا الْجَزَّاْرْ
وَقَلَّدُوا الْمَغُوْلَ وَالتَّتَاْرْ
وَعَطَّلُوا الإِعْمَاْرْ
وَعَمَّمُوا الدَّمَاْرْ
وَاسْتَأْصَلُوْا، يَاْ سَاْدَتِيْ أَبْنَاْءَنَا الصِّغَاْرْ
وَشَاْبَهُوْا "تَيْمُوْرَ" بِالدَّمَاْرْ
وَمَثَّلُوْا بِجُثَثِ الأَبْرَاْرْ
وَحَقَّقُوْا أُمْنِيَةَ الأَشْرَاْرْ
وَنَفَّذُوْا أَوَاْمِرَ الْكِبَاْرْ
فِيْ "مَجْلِسِ الإِنْذَاْرْ"
وَ "هَيْئَةٍ لأُمَمِ الشَّنَاْرْ"
**
وَحَدَّثَتْنِيْ جَدَّتِيْ عَنْ رَاْئِدِ الزَّمَاْنْ
عَنْ رَاْفِضِ التَّدْلِيْسِ وَالإِذْعَاْنْ
عَنْ حَاْفِظِ الْقُرْآنْ
وَرَاْكِبِ الْحِصَاْنْ
وَقَاْمِعِ الْبِدْعَةِ وَالشَّيْطَاْنْ
وَصَحْبِهِ فِي الْقُدْسِ وَالْخَلِيْلْ
وَهَضْبَةِ الْجَلِيْلْ
فِيْ لَيْلِنَا الطَّوِيْلْ
فِيْ كُلِّ شِبْرٍ مِنْ تُرَاْبٍ دَاْسَهُ الدَّخِيْلْ
**
وَحَدَّثَتْنَاْ جَدَّتِيْ عَنْ مُنْقِذِ الأَوْطَاْنْ
وَصَحْبِهِ الشُّجْعَاْنْ
فِيْ حَوْمَةِ الْمَيْدَاْنْ
يُطَّبِقُوْنَ الْعَدْلَ بِالْمِيْزَاْنْ
وَيَنْشُرُوْنَ الْعَدْلَ وَالإِحْسَاْنْ
فِيْ الْقُدْسِ، فِيْ حَلْحُوْلَ، فِيْ بَيْسَاْنْ
وَيَغْسِلُوْنَ الْعَاْرَ بِالنِّيْرَاْنْ
وَيَرْفُضُوْنَ أَوَاْمِرَ الشَّيْطَاْنْ
**
طَمْأَنَتْنَاْ جَدَّتِيْ:
سَيَنْتَهِي الطُّغْيَاْنْ
وَلَعْنَةُ الزَّمَاْنْ
وَتُعْلَنُ الأَفْرَاْحْ
فَيَفْرَحُ الرِّجَاْلُ وَالْوِلْدَاْنْ
وَتَفْرَحُ الْبَنَاْتُ وَالنّسْوَاْنْ
فِيْ كُلِّ شِبْرٍ مَسَّهُ الْعُدْوَاْنْ
وَتَنْتَهِي مَرَاْسِمُ الأَتْرَاْحْ
وَكَثْرَةُ النّوَاْحْ
فِيْ مَسْرَحِ الأَحْزَاْنْ
فِي الْقُدْسِ، فِيْ كَاْبُوْلَ، فِيْ بَغْدَاْدَ، فِي الشِّيْشَاْنْ